انضموا إلينا في "ورش التطريز الفلسطيني الجماعية"، سلسلة عمل تتعلمون من خلالها فن التطريز الفلسطيني العريق.

فن التطريز الفلسطيني، هو حرفة تقليدية تعود لقرون طويلة وتشهد على غنى الهوية والثقافة الفلسطينية. بدأ هذا الفن برسم زخارف متقنة بالغرز المتقاطعة على أثواب الكتان التي ارتدتها النساء الفلسطينيات، ثم توسع ليشمل تزيين الملابس والمقتنيات المنزلية والأعمال الفنية الجداريّة.

تُعتبر هذه الحرفة شكلاً من أشكال الإبداع المتوارث عبر الأجيال، وتقدر الغرز البطيئة المدروسة بدلاً من التصاميم السريعة والعابرة. تُتيح ورشتنا مجتمعاً دافئاً ومرحّباً، ومساحة للمشاركة في نشاط تأملي وعلاجي ينبع من إيقاع الإبرة والخيط والقماش الهادئ.

سيبدأ المشاركون بتطريز تصميم بسيط يناسب المبتدئين—إما قبر أو زهرة—تكريماً لأرواح الشهداء الفلسطينيين. سيتم جمع هذه القطع الفردية لتشكل عملاً فنياً جماعياً عاماً، ليكون مساحة مشتركة للحزن والتأمل.

هذه الورشة مناسبة للمبتدئين، ولا تحتاج إلى أي خبرة سابقة في التطريز!

نبذة عن المدربين:

جوانا بركات فنانة بصرية معروفة بأعمالها متعددة الوسائط التي تجمع بين الرسم والتطريز الفلسطيني، كما تعمل عبر وسائط أخرى مثل النسيج، والرسوم المتحركة، والفنون الرقمية لنقل أفكار متسامية، وتحدي الصور النمطية الجماعية، والدفاع عن فلسطين من خلال أعمال تتسم بالتأمل الذاتي. عرضت أعمالها في معارض حول العالم، وظهرت في العديد من الإصدارات، كما تصدّرت غلاف ديوان الشعر الحائز على جوائز بعنوان "الحبل اللاسري" وتعرَض أعمالها حالياً في معرض "اللوحات المفقودة" في معهد الفنون المعاصرة بمونتريال – كندا، ومعرض "صِلة – ما تبقى لكم" في مركز مرايا للفنون بالشارقة.

ولدت بركات في القدس، ونشأت في لوس أنجلوس، وانتقلت لاحقاً إلى لندن لمتابعة دراستها الجامعية. حصلت على شهادة البكالوريوس من كلية سنترال سانت مارتنز بجامعة الفنون في لندن، والماجستير من جامعة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن. تعيش اليوم في أبوظبي، وتواصل إلى جانب ممارستها الفنية جهودها في حفظ وصون التطريز الفلسطيني والاحتفاء به، من خلال ورش عملها، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في "حلقة التطريز". بركات هي مؤلفة كتاب "خيوط السرد: التطريز الفلسطيني في الفن المعاصر" (صادر عن دار الساقي، 2025).