ملصق "ذاكرة البركان" من علي مراد

يعد "ذاكرة البركان" عملاً إبداعياً نبع من شغف الفنان بمدينة أبوظبي، احتفاءً بنافورة البركان التي هُدمت.
شُيِّدت هذه النافورة في بداية الثمانينيات من القرن العشرين في كورنيش أبوظبي، وكانت مَعلماً سياحياً شهيراً. كما كانت ملتقىً مهماً للأسر والأصدقاء؛ إذ نشأ حولها العديد من الصداقات والحوارات، وأصبحت خلفية رائعةً للعديد من الصور العزيزة على قلوب أصحابها. أكمل البركان دورة حياته ببهاء مُتقد، ثم تحوَّل إلى رماد في عام 2004 ضمن مشروع توسيع منطقة الكورنيش. لكنَّ جَمْرَه لا يزال متأججاً. يستعين الفنان بهذا المَعلم بوصفه رمزاً لعشقه أبوظبي، ويأمل أن يكوِّن مالك هذا الملصق محدود الإصدار صلةً وجدانيةً بهذه النافورة ويحكي ذكرياته الشخصية معها.

علي مراد
يعد علي مراد، اللبناني الذي صنع نفسه بنفسه، فناناً ومصمم ديكور متعدد المهارات والتخصصات، ولد ونشأ في الشارقة عام 1990.
تعبّر أعمال مراد عن حصيلة رحلته في الحياة وتجاربه الشخصية وتأويلاته لأحلامه، كما تعبّر عن الطبيعية بكائناتها الحية ومكوناتها الجامدة. أما عمله، فهو أشبه بالماء، يتخذ أشكالاً مختلفة ويتأثر بمحيطه. فقد يكون صورة أو رسمة أو نصاً مكتوباً.
لجأ علي في إبداعاته إلى الوسيط الرقمي، لكنه في قرارة نفسه لا يزال يُفضل ملمس الورق بين يديه وضغطة القلم الرصاص بين أصابعه. يُكِنُّ مراد شغفاً بالتصميم العمراني والاستدامة وتطوير المساحات وتعزيز التجارب الشخصية للأفراد، وينبع ذلك من إعجابه بالفلسفات اليابانية المتعلقة بالجانب الروحاني والتأمل الواعي. ساعده عمله في تصميم الديكور الداخلي على فهم كيفية تفاعل البشر واستجابتهم للمساحة والإضاءة والألوان. وهو يسأل نفسه دوماً: كيف أجمع بين الناس عبر تصميم المساحات؟ وكيف أُنشئ تجربة مميزة؟