مشاهد مما نجى

رند عبد الجبّار

 

 

استطاعت رند عبد الجبار من خلال الإقامة الفنية المنزلية مواصلة البناء على مشروع من تكليف "مهرجان شباك"، الذي انطلق كورشة تشاركية على الإنترنت بعنوان "ذكريات الوطن" بمشاركة نساء من الشتات العراقي والعربي في لندن ضمن حوارية وخطاب حول تصورات الهوية وارتباطها بالمكان والتاريخ والذاكرة. دخلت المجموعة في تأملات فردية وجماعية حول التجارب المتنوعة والمتضاربة عادة للنزوح وآثاره المدوّية على الأجيال المتعاقبة. أفضت نتائج الورشة إلى إنتاج عمل "مشاهد مما نجى"، وهو عمل ديناميكي مقسّم إلى حلقات يتألف من سلسلة من التدخلات النحتية والعروض الأدائية والأرشيفات الرقمية، حيث طورت الفنانة خلال الإقامة مكوّن رقمي للعمل، والذي من شأنه وحدة المشروع في بوتقة واحدة.

 

تم تنظيم الروايات الفردية التي عُثر عليها واستُخرجت على شكل تسجيلات شفهية ومكتوبة ومرئية، بالإضافة إلى توثيق التدخلات النحتية والعروض الأدائية، وفقاً للفصول الثلاثة، ووضعها ضمن أرشيف رقمي اتخذ شكل موقع إلكتروني. تعاونت رند طوال الإقامة مع كاثي باربر على تطوير الموقع الإلكتروني الذي يمثل مستودعاً رقمياً للمشروع.

 

 

 

 

collection-4-612634203cf0b.png (original)

(من اليسار إلى اليمين)

الفصل الثاني: الكرمة المتسلقة

الفصل الثالث: مشهد الحديقة

التقطت بواسطة: يوسف حجازي. بإذن من مهرجان شباك

 

 

 

entissar-hajali-act-ii-the-climbing-vine-photo-by-youcef-hadjazi-courtesy-of-shubbak-festival-25-610b5bc7c9105.png (original)

 

انتصار حاج علي في الفصل الثاني: الكرمة المتسلقة

التقطت بواسطة: يوسف حجازي. بإذن من مهرجان شباك

 

 

 


 

About the Resident

 

تتفاعل رند عبد الجبار في نتاجها الإبداعي مع نهج متعدد التخصصات يتراوح ما بين التصميم والهندسة المعمارية والفنون البصرية. وغالباً ما تستعير الفنانة خلال هذه العملية من المكان والتاريخ والذاكرة وتعيد تكوينها، مستخدمة التصميم والنحت والتركيب كوسائل أساسية للعمل. وتسعى رند من خلال بحثها الحالي إلى فحص ما تبقى من السرديات التاريخية والثقافية والشخصية المحيطة بالعراق، حيث تكشف هشاشة التراث العراقي المادي، في إطار سعيها إلى خلق وتأليف أشكالٍ تعتمد على القطع الأثرية والعمارة والأساطير. وفي الوقت ذاته، ومن خلال دراستها المتخصصة، ألقت رند نظرة فاحصة لاستكشاف التجارب السابقة والذكريات الموروثة. وكانت رند المولودة في بغداد عام 1990 قد حصلت على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من جامعة كولومبيا عام 2014.

Instagram

Every Act of Recognition Alters What Survives

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

collection1-2-61138357385d6.png (original)

act-i-memories-of-home-4-25-610b56030dab0.png (original)

 

الفصل الأول: ذكريات المنزل

 

 

يمثل الموقع الإلكتروني actsofrecognition.com مستودعاً رقمياً للمشروع متعدد التخصصات "مشاهد مما نجى"، ويضم نظرة عميقة على مسار ورشة العمل ويوثّق الأعمال النحتية والعروض الأدائية اللاحقة، ويجسد ويتيح تجربة متعددة الأوجه للعمل لإشراك جمهور أوسع عبر الإنترنت، وذلك بالاعتماد على التسجيلات الصوتية والنصوص المترجمة والصور الفوتوغرافية والنصوص. 

 

يميّز تصميم الموقع الفصول الثلاثة من خلال وضعها على صفحة خاصة بها، حيث يتكون الفصل الأول من صفحتين فرعيتين هما "تأملات في ذكريات الوطن" و"تسجيلات"، بحيث تصف الصفحة الأولى مسار ورشة العمل، يتخللها تسجيلات صوتية ومكتوبة من المشاركين، في حين تقوم الصفحة الثانية " بتجميع نتائج ورشة العمل بما في ذلك السرد والأشياء التي اختار كل مشارك توثيقها أما الفصل الثاني ، فيتضمّن 4 تدخلات نحتية مع نص مكتوب وعرض أدائي لكل من انتصار حجالي، إحدى الأعضاء الأصليين في الورشة. استُخدمت الصور والنص والمقطع الصوتي الأصلي والنص المترجم من عرض انتصار الأدائي لتوثيق هذين الفصلين. 

 

يمثل الموقع الإلكتروني actsofrecognition.com مستودعاً رقمياً للمشروع متعدد التخصصات "مشاهد مما نجى"، وهو عمل ديناميكي مقسّم إلى حلقات يتألف من سلسلة من التدخلات النحتية والعروض الأدائية والأرشيفات الرقمية. انطلق المشروع، بتكليف من"مهرجان شباك"، كورشة تشاركية بعنوان "ذكريات الوطن" بمشاركة نساء من الشتات العراقي والعربي في لندن ضمن حوارية وخطاب حول تصورات الهوية وارتباطها بالمكان والتاريخ والذاكرة. خلال الإقامة الفنية المنزلية لعام 2020، تعاونت الفنانة مع كاثي باربر على تطوير المكون الرقمي للمشروع، والذي من شأنه جمع الفصول في بوتقة واحدة. يتميز الموقع بنظرة عميقة على مسار ورشة العمل ويوثق الأعمال النحتية والعروض الأدائية اللاحقة، عن طريق نص تتخلله تسجيلات صوتية ومكتوبة من المشاركين، وصور ونصوص مترجمة لإتاحة تجربة متعددة الطبقات للعمل وإشراك شريحة أكبر من الجمهور على الإنترنت. يستحضر "مشاهد مما نجى" قوة النقل التي تتحلى بها الذاكرة لتحدي حدود المكان والزمان وقدرتها على التواصل مع التجارب العزيزة من أزمنة وأماكن بعيدة في الوقت الحاضر.