معارض

تسع عُقد للّاوجود

22 أكتوبر - 31 ديسمبر

احجزوا الآن
تسع عُقد للّاوجود

"تسع عُقد للّاوجود" معرض جماعي يضم أعمال تسعة فنانين ومفكرين ومخرجين وباحثين ناشئين ومكرسين من شرق وجنوب وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية. يتمحور المعرض حول الانقراض المرتبط بالمناخ عن طريق أنماط مختلفة من الإنكار والإسراف حسبما تعبر عنها العقد الفنية التسعة، بهدف معاينة سبل جديدة للعيش بصورة أكثر عدلاً في ظل الأزمات الحالية التي نمرّ بها. 

 

إن البيانات المناخية والعلوم المتعلقة بالانقراض البشري وغير البشري مثبتة ووفيرة ومتاحة للجميع، إلا أن القليل منّا يؤمن باحتمال انقراضنا في القريب العاجل. تتجلى هذه الاحتمالية في الوفيات والكوارث الحاصلة في مناطق وأماكن أخرى، مصيبة أجناساً ومجتمعات أخرى سِوانا نراها معرضة للانقراض. لا تنبع هذه اللامبالاة من نقص المعرفة، بل من عجزنا عن التعامل بصورة نقدية ووجودية مع ما تمثله الأزمنة المناخية بالنسبة لنا. لا يكفي مجرد الكشف عن الوقائع الفعلية للانقراض لتغيير حقائق الحداثة وسلوكياتنا أو أنماط تفكيرنا المتأصلة فينا، فحقائق الكارثة المناخية واضحة للعيان، لكننا نفتقر إلى القدرة الأساسية للتعامل مع عملية تدمير عصية على الفهم ولا يمكن إيقافها، ولا يسعنا إلا اللجوء للإنكار، نظراً لغياب أي دليل إرشادي للحداد أو مجرد استيعاب للخسارة الفادحة والنهاية القريبة. 

 

ينقسم الانقراض الحالي إلى طبقات مرعبة، فهي رأسمالية، وعنصرية، وجندرية، وطائفية، وتمييزية ضد أصحاب الهمم، ومعيارية مغايرة، ويتفاقم بسبب حالات التفاوت المطلقة والفظيعة، والتاريخية والعابرة للأجيال، والمنهجية والجيوسياسية. وربما يكون تدخل الفن من خلال الخوض في الوجوديات البشرية وغير البشرية التي تُرى من منظور "الآخر"، وليس عن طريق عملية معيبة أو مشبوهة لتحديد الهوية أو تعاطف فائض عن الحاجة، بل من خلال فكرة استنباطية صادقة عن عدم الوجود الفردي والجماعي من الأساس. ومن خلال وضع أنفسنا في دوائر الإنكار الخاصة بنا، نفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات أساليب جديدة للعيش في ظل الكارثة المناخية. 

 

لا يمثل معرض "تسع عُقد للّاوجود" محاولة لتمثيل الأنثروبوسين، بل تصوراً لعدم الوجود، وبالتالي لمبدأ العدم بنفسه، باعتباره مساحة للإبداع وتوليد الأفكار، فالعوالم الفنية المعروضة هنا ليست عبارة عن دلالات للانقراض، بل مقترحات واقعية للمجهول. في حين تحمل أشكال الإنكار والإسراف في أعمال الفنانين المشاركين تزامناً بين الوفرة والفراغ، ومفارقة الانقراض نفسه، والتي نجد أنفسنا في خضمها (الوفرة)، ولكننا عاجزون عن تصورها (الفراغ). ومن خلال أنماط الإسراف الماثلة، نواجه سبلاً من انتهاء الوجود والكارثة المناخية نفسها بطرق لم تخطر على البال، وذلك باللجوء إلى الفكاهة والسخف والكيتش والتجريد والسوداوية والتهور والغرابة. 

 

يشارك في هذا المعرض كلاً من: أبيتشاتبونج ويراسيثاكول، وأمبا سايال-بينيت، وأنميك لاب، وأيمن زيداني، وفيصل بغريش، وكليمنسيا إيتشفيري، ومالك إرتيزا، ومريم الزياني، وزارا محمود.، وتشمل مشاريعهم وسائط متنوعة، بما في ذلك الرسم والفيلم والنحت والنصوص والأعمال الصوتية والأعمال التركيبية متعددة الوسائط.

 

معرض " تسع عُقد للّاوجود" من تقييم رتيكا بسواس، ونتُج عن رحلة امتدت لسنة كاملة ضمن برنامج تطوير خبرات التقييم الفني الذي ينظمه مجمع 421 للفنون بالتعاون مع معهد بومباي للتحليل والبحث النقدي (بيكار). 

 

يمكنكم الحصول على الحزمة الإعلامية الخاصة بالمعرض على الرابط هنا.

 

يمكنكم الحصول على دليل الأنشطة الخاصة بالمعرض على الرابط هنا. 


رتيكا بسواس

(مواليد 1995) هي قيمة وباحثة وخبيرة مساحات نشأت في كالكوتا الهندية وتحمل درجة البكالوريوس في الفنون الليبرالية من كلية يال- جامعة سنغافورة الوطنية وماجستير دراسات السينما والشاشة من جامعة كامبريدج. عملت قيّمة ومنتجة لبعض المشاريع الخاصة في غاليري "نيو آرت اكستشنج"، ومهرجان ميلا للفنون في نوتنغهام، المملكة المتحدة من 2019-2021، وشاركت في تقييم النسخة الخامسة من "متحف بلا جدران" (2021) لصالح المعهد البريطاني، ومديرة فنية لمهرجان فنون البحر 2021 خلال بينالي بوسان تحت عنوان تراكيب لابشرية. أنهت زمالة البحث الدولية 2022 في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيؤول، بتركيز على الفنانين/الجماعات الفنية المناصرة للنسوية في كوريا الجنوبية. تتأسس ممارستها على الصناعات التجريبية، وترى ممارستها كمقاربة بيئية نقدية، وصلات تعاونية، وبحث عن العدالة، لا سيما في سياقات الأغلبية العالمية.